البابا لاوُن الرابع عشر يستقبل رئاسة جمعية فرسان كولومبوس
استقبل البابا لاوُن الرابع عشر اليوم الاثنين ٦ تشرين الأول أكتوبر مجلس إدارة جمعية فرسان كولومبوس. وعقب ترحيبه بأعضاء المجلس وعائلاتهم خلال حجهم لمناسبة يوبيل الرجاء أشار الأب الأقدس إلى أن عشرات الملايين من المؤمنين قد أتوا مثلهم إلى روما خلال هذه السنة المقدسة لزيارة قبور الرسل وعبور الأبواب المقدسة والتقوي في الإيمان. ثم توقف البابا عند عملين فنيَّين للنحات والمعماري الكبير بيرنيني في بازيليك القديس بطرس تم ترميمهما مؤخرا، وقال قداسته إن هاتين الرائعتين الفنيتين تساعدان مَن ينظر إليهما على التأمل في ركيزتين لإيماننا: الحضور الفعلي ليسوع في الإفخارستيا، والبابا كخليفة القديس بطرس الذي يوحد الكنيسة ويقودها. وشكر الأب الأقدس جمعية فرسان كولومبوس على سخائها الذي جعل مشروعَي الترميم هاذين ممكنَين، مشروعان يشكلان علامة مرئية لتكريمكم المتواصل لنائب المسيح، قال البابا وتابع مذكرا بأن جمعية فرسان كولومبوس قد دعمت عبر التاريخ أعمال محبة الحبر الروماني بأشكال مختلفة، من بينها صندوق Vicarius Christi الذي يمَكن البابا من التعبير عن التضامن مع الفقراء والأشخاص الأكثر ضعفا عبر العالم.
وواصل الأب الأقدس متحدثا عن المبادرات العديدة التي تقدمها المجالس المحلية لجمعية فرسان كولومبوس، وأضاف قائلا لضيوفه إنهم يسعون هم وأخوتهم من خلال هذه المبادرات إلى أن يحملوا شفقة الرب ومحبته في جماعاتهم المحلية، وذلك أيضا من خلال جهودكم لتعزيز قدسية الحياة البشرية في جميع مراحلها ومساعدة ضحايا الحرب والكوارث الطبيعية ودعم الدعوات الكهنوتية. وأعرب قداسة البابا هنا عن تقديره الكبير على هذه الأفعال الملموسة وأيضا على صلواتكم اليومية وتضحياتكم من أجل خير شعب الله، قال قداسته.
وفي ختام كلمته إلى أعضاء مجلس إدارة جمعية فرسان كولومبوس الذين استقبلهم اليوم تمنى البابا لاوُن الرابع عشر لضيوفه حجا مثمرا وأكد صلاته كي يعزز الوقت الذي سيمضونه في روما إيمانهم ويًُثَبتهم في الرجاء ويًعمِّق محبتهم للكنيسة، وهكذا سيتقوون لمواصلة رسالتهم الثمينة التي بدأها مؤسسهم. أوكل الأب الأقدس بعد ذلك الجميع إلى شفاعة مريم، أم الكنيسة، والطوباوي مايكل ماكغيفني، ثم بارك الحضور.
